305- أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة هذا سائلٌ يقول: نحن في بلادٍ لا يوجد فيها إلا المساجد للصوفية وللمخرفين فقط، فهل يجوز لنا عندئذٍ أن نخصص الأماكن الخفية نطلب فيها العلم، ونتذاكر فيها العقيدة؟

81 مشاهدة

نص السؤال

305- أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة هذا سائلٌ يقول: نحن في بلادٍ لا يوجد فيها إلا المساجد للصوفية وللمخرفين فقط، فهل يجوز لنا عندئذٍ أن نخصص الأماكن الخفية نطلب فيها العلم، ونتذاكر فيها العقيدة؟

نص الفتوى

الجواب:- إذا بلغ الأمر إلى أنكم تضطهدون، ولا تتمكنون من بناء مسجد، أو إعداد مكانٍ تصلون فيه وتعتزلون عن المخربين، بلغ الأمر إلى أنكم تمنعون من ذلك أو تهددون، فلا مانع، النبي صلى الله عليه وسلم كان في أول أمره يختفي في دار الأرقى بن أبي الأرقى، هو وأصحابه الدعوة السرية حتى أسلم كثيرٌ، ومنهم عمر، وحمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم فحينئذٍ خرجوا من دار الأرقام صاروا يذهبون إلى البيت، ويطوفون به؛ لأنهم صاروا في حماية، فإذا بلغ الأمر بالمسلمين إلى أنهم يضطهدون، ولا يمكنون من إعداد مسجد أو إعداد مكان للعبادة فإنهم يسرون هذا في مكانٍ خفي فراراً بدينهم وحمايةً لدينهم، أما ناس يعيشون في بلاد المسلمين في المملكة ولله الحمد بلاد الحرمين ما أحد يضطهد، ولا أحد يمنع من المساجد، ولا من بناء المساجد، وكونهم يختفون في هذه البلاد هذا هو محل التهمة ومحل الخوف. المصدر: فتاوى كتاب شرح الفرقان بين أولياء الرحمن، وأولياء الشيطان لفضيلة العلامة/ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى https://youtu.be/TY0OFpEQk20