نحن في الجامعة ندرس مادة البلاغة وفيها من التأويل في صفات الله ويقولون بأن ذلك مجاز ولو كانت حقيقة كان يلزم منها كذا وكذا كما ذكر المؤلف رحمه الله السؤال ماذا نفعل هل نترك هذه الدراسة حيث إن تخصصي هو اللغة العربية؟ وهل هناك كتاب يتحدث عن البلاغة دون تأويل للصفات؟ الجواب :- يا إخواني مسألة التعلم غير مسألة الإعتقاد كونك تتعلم المقالات وتطلع عليها ولو هي مقالات ضلال مقالات كفر وإلحاد تطلع عليها تتعلمها من أجل تعرف بطلانها وردها أما الاعتقاد فلا تعتقدها الدراسة غير الاعتقاد فأنت تدرسها لأجل أن تعرفها من أجل أن تحذر منها وتعرف شبهاتهم ما يمنع تدرس مقالات الجهمية والمعتزلة والاشاعرة والقدرية من أجل أن تعرف باطلهم وشبهاتهم من أجل الرد عليها فمسألة الدراسة والتعلم غير الإعتقاد وغير الفتوي فأنت لا تعتقد إلا ما صح ولا تفتي إلا بما قام عندك عليه دليل من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أما إنك تطلع على الأقوال فلا مانع من ذلك أدرس البلاغة وادرس ما يقولون واطلع عليه ما في مانع لكن لا تعتقده أنت عندك عقيدة تدرسها على مذهب اهل السنة والجماعة تمشي عليها وتقرأ هذه الأشياء من أجل الإطلاع فقط. هم ما خلوك تدرس البلاغة فقط قرروا عليك العقيدة من أجل أن يكون عندك أصل تبني عليه ترجع إليه. المصدر شرح الفتوى الحموية لفضيلة الشيخ العلامة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى. https://youtu.be/e415hpEvvf8