وقبل أن نجيب على هذا السؤال نقول الركن هو: ما وجب في العبادة بخلاف الشرط فهو: ما وجب للعبادة، فما وجب في ذات العبادة يسمى: ركناً ، والشرط هو: ما يجب لها قبل أن يَتَلَبَّث بها. فمن شروط الصلاة: الطهارة، والطهارة يَتَلَبَّث بها المَكَلَّف قبل فعل الصلاة، بخلاف الركن فهو داخل في ماهية العبادة وما يجب فيها، هذا فرف بين الركن والشرط. يقول العلوي في المراقي :- (والركن جزء الذات والشرط خرج) فدل ذلك على أن الشرط خارج ماهية العبادة بخلاف الركن فهو داخل في ماهيتها وكلاهما الإتيان به واجب لكن الأول واجب وجوب الشرط والثاني واجب وجوب الركن. بعد هذه التوطئة نقول: ضابط العجز الذي يسقط به الركن أن العجز نوعان :- ١- عجز بالكلية فعل الركن وهذا لا شك أنه يسقط به التكليف لقوله تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا استَطَعتُم...﴾ [التغابن: ١٦]. إذ لا واجب مع العجز، والمكلف إذا عجز عن فعل الركن فإنه يسقط عنه بالكلية، للآية التي أشرنا إليها وهي قوله تعالى ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا استَطَعتُم...﴾ [التغابن: ١٦]. ٢- العجز الجزئي هو يستطيع أن يأتي بجزء من الركن لكن لا يستطيع أن يأتي بالركن كاملاً كالركوع مثلاً له ألم في ظهره فلا يستطيع أن يأتي بالركن كاملاً فإنه يفعل ما يقدر عليه، ويسقط عنه ما عجز عنه. 👇🏻رابط الفتوى باليوتيوب👇🏻 https://youtu.be/w7l3Cg95Nxc